كيف هي الحياة في منغوليا؟ إليك أهم التفاصيل

ما هي دولة منغوليا؟

قبل التطرق إلى طبيعة الحياة في منغوليا وجب بدايةً التعرف على دولة منغوليا؛ فهي دولة تقع شمال وسط قارة آسيا، حيث يحدها من الشمال روسيا، ومن الجنوب الصين، وتمتلك شكلاً بيضاوياً، أما بالنسبة للعاصمة فهي أولان باتور، وتمتاز بمناخ قاري حيث يكون صيفها قصيراً وشتاؤها طويل وبارد، أما بالنسبة للغة السائدة فهي اللغة المنغولية.^[١]

كيف يتأقلم سكان منغوليا مع فصل الشتاء القارس؟

بما أن منغوليا تُعد ذات مناخ وطقس بارد في معظم أيام السنة حيث تتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء ما بين -20 درجة مئوية ولغاية -45 درجة مئوية، كان لا بد لسكان المنطقة من إيجاد حلول منطقية ليشعروا بالدفء كما يلي:^[٢]

• البداية تكون بملابسهم التي هي من نوع خاص وتساعدهم على تحمل البرودة الشديدة، وهي مبطنة من الداخل بجلد غنم، بالإضافة إلى القطن والفرو مع أكمام طويلة وفضفاضة لتضمن تغطية كاملة لليدين.
• أيضًا من الوسائل التي ابتكروها لتمدهم بالطاقة والحرارة هي الشاي المُضاف له الزبدة، حيث تمدهم بكميات كبيرة من السعرات الحرارية والتي تكون كفيلة بإبقاء أجسامهم دافئة.
• أما في داخل المنازل فهم يعتمدون على مدافئ الحطب دائمة الاشتعال، ويتم استخدام عدة طبقات من مادة اللباد كمادة عازلة للجدران.

ما هي مكانة الأُسرة في المجتمع المنغولي؟

يمتاز المجتمع المنغولي بالترابط الأسري، فالعائلات بشكل عام تمتاز بالأعداد الكبيرة، والأم التي تلد ما فوق 5 أطفال تحصل على لقب الأم المُشرفة وهو كامتياز خاص لها، وتسكن العائلات المُتقاربة والأقارب بجانب بعضهم البعض، مما يولد انطباعًا بالتماسك بين أفراد العائلة الواحدة، حيث يقدمون الدعم لبعضهم البعض.^[٣]

ما هي أهم العوامل التي لعبت دورًا رئيسيًا في الثقافة المنغولية؟

يمكن اعتبار الحياة البدوية بالإضافة إلى العادات البوذية والتدخلات الصينية والروسية في نمط الحياة المنغولية هي أكثر العوامل التي أثرت بشكل كبير على حياة المنغوليين، ونرى هذا التأثير في خيمهم التي دائمًا ما تحتوي على فتحة في أعلى الخيمة لاعتقادهم بأنها أسهل طريقة للتواصل مع الأرواح، حيث يحاولون عدم التعرض أو الإساءة لهم ظنًا منهم أن أي مكروه يصيبهم أو يصيب الحيوانات هو بفعل هذه الأرواح الشريرة، ويؤمن الشعب المنغولي بضرورة تقديم الأضاحي التي تكون على شكل بيض أو حلويات وذلك لدرء المصائب عنهم أو طلبًا لطقس أقل برودة وهكذا.^[٤]

كيف هي حياة البدو المنغوليين؟

حياة البدو هو النمط الأكثر انتشارًا في منغوليا، وبشكل عام يفضل البدو المنغوليون العيش بالقرب من الأنهار ليتمكنوا من سقاية أنفسهم وسقاية قطعان الماشية التي يربونها ويكون ذلك في فصل الصيف حصرًا، وذلك لتوفر المراعي الخضراء أيضًا، أما في فصل الشتاء ذي البرد القارس فيكون الأمر المهم لهم هو حماية أنفسهم من البرد الشديد، لذا يتوجهون نحو الوديان حيث يقيمون هناك أشبه ما يسمى بالمخيم، والحيوانات يتم تجميعها داخل ما يسمى الحاويات لحمايتها من البرد أيضًا، وبشكل عام يعتمدون على الأحصنة والإبل في التنقل، وتكون المرأة لديهم في الغالب متفرغة لأمور الطبخ ورعاية الأولاد وحلب الأبقار وإنتاج الألبان، أما الرجل فتقع على عاتقه مهمة رعاية الحيوانات، ويقوم أيضًا بصيانة أدواته الخاصة.^[٥]

ما هي آداب الطعام في المجتمع المنغولي؟

هناك جملة من آداب الطعام التي يجب معرفتها عند التوجه إلى دولة منغوليا، ومن هذه الآداب بداية أنه يجب احترام المواعيد، ويُفضل التواجد حسب الموعد المتفق عليه، ويجب أيضًا تجربة كل الأصناف المتواجدة وبكميات قليلة، ومن ضمن هذه الأطباق قد يكون هناك طبق من اللحم المطبوخ دون توابل، ويُفضل تناول الطعام باليد اليُمنى، وجرت العادة أن يتم شرب الشاي الأسود قبل البدء بالطعام لما له من فوائد ويساعد في عملية هضم الطعام.^[٣]

ما هي آداب الاجتماع في المجتمع المنغولي؟

يتم التعرف على الآخرين والتواصل معهم استنادًا على الاسم الأول فقط، لذا يجب تذكر أسماء الأشخاص عندما يتم التعرف عليهم، وعند التقاء أي شخص يمكن الاكتفاء بالمصافحة والابتسام مع التقاء الأعين، ويجب المحافظة على هذا البرتوكول عند إلقاء التحية.^[٣]

كيف يتم تبادل الهدايا ما بين أفراد المجتمع المنغولي؟

من الهدايا المحببة والمرغوبة لدى المجتمع المنغولي الأحذية والأحزمة التي لها معنى جيد لدى المنغوليين، حيث يعتقد أنها تجلب الحظ على عكس القبعات مثلًا والتي تعد من الهدايا غير المحبذة، أما بالنسبة لهدايا الحرير فهي مفضلة لدى الإناث، وأيضًا المعجنات الشهية ستكون هدية رائعة.^[٣]