عادات وتقاليد الشعب المنغولي

دولة منغوليا

تقع منغوليا في شمال وسط قارة آسيا، وتبلغ مساحتها 1.5 مليون كيلومترًا مربعًا، حيث تعادل مساحتها مساحة بلدان أوربا الغربية والوسطى، وتحتل منغوليا المرتبة الـ18 من حيث المساحة في العالم، إلا أنها أقل كثافة سكانية، وتحدها من الشمال روسيا، بينما تحدها الصين من الجهة الجنوبية والشرقية والغربية، وتعد "أولان باتور" عاصمة دولة منغوليا الرسمية، وهي تقع في الجزء الشمالي من وسط البلاد، وتتميز دولة منغوليا بفصل شتاء طويل وبارد، أما فصل الصيف فهو قصير ويتراوح بين البارد والحار.^[١]

عادات وتقاليد الشعب المنغولي

لكل دولة من الدول عاداتها وتقاليدها التي تميزها عن باقي الدول وهو يعتبر من التراث والإرث الذي تعتز به كل دولة، وتتفاخر بها أمام الشعوب الأخرى، ودولة منغوليا من الدول التي لها عادات وتقاليد تتفرد بها عن غيرها من الدول، وهي كالتالي:^[٢][٣]

عادات وتقاليد العائلة المنغولية

تمتاز الحياة في منغوليا بتمسكها بالقيم الأسرية المترابطة والمتماسكة، وتكون العائلة المنغولية في العادة كبيرة الحجم، وتمتلك من الأطفال أربعة أو أكثر، حيث تُكافأ الأمهات اللاتي يلدن خمسة أطفال أو أكثر، ويتم منحهن جائزة "الأم المعظّمة"، أما سكن العائلات فغالباً ما يكون جنب بعضهم البعض، من أجل الدعم والسند، فالعائلة تعتبر لديهم الوحدة الرئيسية للإنتاج، ومهنتهم الرئيسية هي الرعي حيث تعيش أجيال من العائلات في مخيمات تعرف بـ"مجموعة الخيام" ويتألف هذا المخيم من عوائل يصل عددها إلى سبعة عوائل تقريباً، وتتقاسم هذه الأجيال من العوائل مهمة الرعي. ^[٢][٣]

عادات وتقاليد الطعام

يعتبر المطبخ المنغولي بسيطاً جداً بشكل عام، وهو لا يستخدم الكثير من التوابل أو المنكهات أو الصلصات، وتعتبر اللحوم ومنتجات الألبان المكونات الرئيسية للمطبخ المنغولي، ومن أطباقهم الشهيرة والشائعة طبق "بوز" وهو عبارة عن فطائر محشوة باللحم ومطبوخة على البخار وطبق "جورتالي شول" وهو مكون من حساء الضأن مع المعكرونة وطبق "هوشور" وهو عبارة عن فطائر لحم مقلية، أما نوع المشروبات التي يتناولونها بكثرة فهو "شاي بالحليب" ويتميز باحتوائه على الملح، ويضاف إليه كذلك ملعقة كبيرة من الزبدة الطازجة.^[٢][٣]

تقاليد الطعام في المناسبات والاحتفالات

أما بالنسبة لتقاليد الشعب المنغولي في المناسبات والاحتفالات، فيعتبر الطعام عنصراً مهماً في تقاليد الضيافة المنغولية، فعند وصول الضيوف تقوم كل أسرة بوضع وعاء ضيافة خاص يحتوي على أجبان تم صنعها في البيوت ومعجنات تسمى "بوردزيغ" ومكعبات من السكر، بالإضافة إلى الحلوى، ومن الطقوس والعادات الأخرى قيامهم بذبح أسمن الحيوانات وتقديمها للأكل، وتعتبر الفطائر المحشوة باللحم من الأطباق التقليدية في هذه المناسبات، بالإضافة إلى تقديم شراب "الفودكا" وعلى فترات منتظمة.^[٢][٣]

تقاليد وعادات الزواج

من عادات الزواج في منغوليا أن يتم ترتيب الزواج من قبل الوالدين، أما قيمة المهر فتكون عادة من الحيوانات، ويتم التفاوض بشأنه وفقاً للوضع الاجتماعي للعائلات.^[٢][٣]

تقاليد وعادات الميراث

من تقاليد الميراث لدى المنغوليين أن يرث الابن الأصغر الحصة الأكبر من الحيوانات التي يمتلكها الوالدان، أما بالنسبة للميراث اليوم، فقد حصل هناك تباين في هذه المسألة لدى المنغوليين حيث يتم تحديده وفقاً للظروف الاقتصادية والمعيشية لأفراد العائلة الواحدة.^[٢][٣]

ملابس الشعب المنغولي

يتميز الشعب المنغولي بارتداء ملابس خاصة بتقاليدهم وهو لباس متميز يسمى "الجلباب المنغولي"، وهو يُعد امتداداً للباس البدوي القديم الذي يتم ارتداؤه في شمالي الصين، وهذا الجلباب مرتبط ارتباطاً قوياً بالحياة في منغوليا وطبيعتها البدوية في المناطق الشمالية، حيث البرودة الشديدة فقد تم تصميمه ليلائم برودة الطقس، وكذلك ليكون مريحاً عند امتطاء الخيل التي تعتبر وسيلة التنقل الرئيسية هناك، أما قطع الملابس الأخرى التي تعتبر مكملة للجلباب المنغولي فهي الثوب والصدرية والحذاء الجلدي وكذلك القبعة الجلدية.^[٤]

يعتبر اللباس المنغولي من التقاليد المهمة جدا والتي تُؤخذ بعين الاعتبار ففي معتقداتهم أن اللباس النظيف يرمز إلى احترام الذات واحترام الآخرين كذلك، وعادة ما يقوم المنغولي بارتداء الحذاء والقبعة مترافقاً مع الجلباب المنغولي، ويتم ذلك على وجه الخصوص في الطقوس التي تمتاز بأهميتها الجليلة بالنسبة للمنغول، ومنها طقوس القرابين؛ حيث يتم تقديم الشاي أو شرب الأنخاب فيها، وهي مناسبة تستوجب ارتداء هذه الملابس، ومن تقاليدهم المهمة الأخرى أن لا يشمرالمنغولي عن ساعديه، ولا يجوز له أن يكشف منطقة الصدر أو الرقبة ولا يجوز أن يترك أطراف ثوبه تلامس الوعاء.^[٤]