إعداد حلوى العيد التقليدية (الكليجة)

وهي الحلوى التي تعكف النساء في المنازل على إعدادها قبل يومين أو ثلاثة أيام من حلول العيد، فلا يكاد يخلو بيت من البيوت العراقية من طبق الكليجة الذي يقدم للضيوف، حيث تجتمع بنات الأسرة مع الأطفال ليشاركوا جميعهم في إعدادها، حيث ينتظرها الصغار قبل الكبار لتذوقها خاصة تلك المحشوة بالتمر العراقي المميز بطعمه اللذيذ.[١]

التسوق والاستعداد للعيد

تفضل العوائل العراقية الخروج قبل العيد بوقت مناسب لشراء الهدايا والملابس الجديدة، وفي ليلة العيد يتسابق جميع أفراد الأسرة للاستحمام ولبس الملابس الجديدة، وهي ما يطلق عليها بغسلة العيد، وسابقا كان يطلق عليها ليلة أم الحلس، وهي ليلة تشهد حلاقة رؤوس الأولاد الصغار أما البنات فيكتفين بوضع الحناء على أيديهن.[١]

هدية العيدية للأطفال

تعد العيدية أحد أفضل الهدايا التي يمنحها الآباء والأجداد للأطفال الصغار في أول يوم العيد عندما يقبلون عليهم لمعايدتهم بالعيد، وهي عادة قديمة توارثتها العوائل العراقية، رغبة من الأهل في إدخال الفرحة لنفوس الأطفال وإشعارهم بمدى أهمية العيد، فترى الأطفال يتسابقون لمعايدة أكبر عدد ممكن من الأهل والأقارب بهدف الحصول على أكبر عيدية.[١]

الذهاب لتأدية صلاة العيد

يحرص الرجال على الذهاب إلى المساجد لتأدية صلاة العيد وهو يرتدون أجمل الثياب، في حين تفضل النساء البقاء في البيوت لغرض أدائها، وبعد الانتهاء من صلاة العيد، يتبادل الناس التهاني والتحايا وتهنئة بعضهم البعض بقولهم (تقبل الله الطاعات، ومبارك عليكم العيد، وفي حالة تواجد الأطفال في الجامع يتم توزيع العيديات عليهم.[١]

زيارة المقابر

أحد أقدم العادات التي يحرص العراقيون على القيام بها صبيحة يوم العيد زيارة المقابر للسلام على من غادرهم إلى دار الحق من الآباء والأجداد، وعلى الرغم من أنها عادة حزينة لا تنسم مع أجواء العيد إلا أن الكثير من العوائل تصر على القيام بها، لغاية الآن وتراها أحد أهم طقوس العيد المهمة والتي يجب القيام بها قبل أي أمر آخر.[١]

تناول فطور العيد (الكاهي والقيمر)

يعود الرجال من المسجد ليجدوا النساء وقد بدأن بإعداد فطور العيد وهو عبارة عن وجبة دسمة مكونة بالأساس من القيمير والكاهي والشاي العراقي، وهي وجبة يتم شراؤها من المحلات، التي تشهد ازدحاما كبيرا أول أيام العيد، وتجدر الإِشارة إلى أن هنالك محلات مختصة بصناعة القيمر، أما الكاهي فيصنع في الأفران الموجودة في جميع أحياء المدن العراقية.[٢]

زيارة الأهل

بعد الانتهاء من وجبة الفطور الدسمة تبدأ العوائل بزيارة الأهل وخاصة بيت الوالدين لتهنئتهم بالعيد والبقاء لتناول وجبة الغداء حيث تحرص الأمهات العراقيات على إعداد وليمة العيد التي غالبا ما تكون أحد الأطباق التقليدية كالدولمة العراقية أو تشريب اللحم أو البرياني وغيرها من الأكلات التي لا يكتمل العيد بدونها.[١]

من ثم مع حلول المساء تبدأ العوائل بزيارة بعضها البعض للتهنئة بالعيد، وهي إحدى العادات التي يحرص العراقيون على القيام بها تأكيدا على صلة الرحم، كما يحرصون على زيارة بيوت الفقراء من العشيرة لبرهم بما تود بيه يديهم من مال أو كسوة العيد.[١]

الألعاب الشعبية للأطفال

إذا غالبا ما تنصب هذه المظاهر على الاهتمام بإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال وذلك من خلال نصب الألعاب في الأماكن العامة والساحات مثل دولايب الهواء والمراجيح الهوائية وغيرها من الألعاب.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "تعرّف على عادات وتقاليد العراقيين في عيد الأضحى"، نون بوست، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. بتصرّف.
  2. "العراقيون وطقوس الفطور الصباحي المختلفة في العيد..."، رصيف، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. بتصرّف.
  3. "عيد الفطر في العراق.. احتفالات وعادات متوارثة"، الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. بتصرّف.