آداب الطعام في فلسطين
يُمثل الطعام حاجة أساسية من حاجات الإنسان، ويُعد جزءاً مهماً من أسلوب الحياة المُعاش يومياً، بل ويعبر عن القيم والعادات والتقاليد المتوارثة والسائدة في المجتمع، تتشارك فلسطين مع غيرها من الدول المجاورة، أو الثقافات الأخرى في العالم، طرق حفظ الطعام وطهيه وتخزينه، إلا أنّها تمتاز بآداب خاصة في تناول الطعام والضيافة، كما تنتشر بعض المعتقدات الراسخة في الوجدان الشعبي، نستعرضها في ما يأتي:[١]
- يحرص الفلسطينيون على غسل اليدين قبل الطعام، فالنظافة مهمة جداً في الثقافة الفلسطينية.
- يُعرف الفلسطينيون بالكرم، لذا يحفون ضيوفهم بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، ويُشعرهم رفض الدعوة للطعام بعدم الرضا، لذا من المستحسن قبول الدعوة ومشاركتهم ولو بالجلوس على المائدة، أو الرفض بأسلوب لبق.
- يُقدّر الفلسطينيون الأسرة ويحترمون الروابط الاجتماعية، لذلك ينتظرون وصول الجميع قبل الجلوس على المائدة، والتي يرأسها الجد أو الأب عادةً، ويكون أول من يُقدم إليه الطعام، وفي حال وجود ضيوف يتم خدمتهم أولاً.
- يأكل الفلسطينيون بأطباق منفصلة عادة، لكن من الممكن أن يتشاركوا طبقًا جماعياً، كما في أكلة المنسف.
- قد يُعيد المضيف ملء الطبق الخاص بك إذا أنهيت وجبتك وفرغ طبقك.
- يحرص الفلسطينيون المسلمون على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي من تحريم أكل لحم الخنزير والميتة والحشرات وشرب الخمر حسب الديانة الإسلامية، فمن العرف الإسلامي التسمية وأكل الطعام باليد اليمنى وأن يأكل الشخص من أمامه، والاعتدال في تناول الأكل، والحرص على إنهاء الطبق حفظاً للنعم.[٢]
- يحاول الاحتلال الصهيوني سرقة كل ما هو فلسطيني، لذلك يحرص الفلسطينيون على توثيق أطباقهم واستخدام المنتجات المحلية، لدعم صمود شعبهم وقضيتهم بوجه التغريب الحضاري وسرقة الهوية الوطنية.[٢]
- لا يشارك الفلسطينيون أسرهم وضيوفهم الطعام فحسب، بل قد يشاركون الجيران بأطباق من إعدادهم، كما يتشاركون الموائد في الأعراس والمآتم، ويتصدقون بالطعام على المحتاجين، ويحضر الطعام في الجاهات والصُلحات، ليصبح بين الحاضرين "خبز وملح" وهذا يحول دون تأجيج النزاعات، ويقوي روح المحبة والوئام، ويعزز الصداقات والرابطة الأخوية.[٢]
بعض المعتقدات الشعبية المتعلقة بالطعام في فلسطين
شاعت هذه المعتقدات في أزمنة سابقة، وتناقلتها الأجيال، إلا أنّ انتشار التعليم والوعي حد كثيراً من العمل والإيمان بها، ولكنّ بعضها ما زال شائًعا وخاصة لدى الكبار، ومن أبرز هذه المعتقدات ما يأتي:[٣]
- يوجد العديد من المعتقدات الخاصة بالقهوة، كونها المشروب الأبرز في الضيافة الفلسطينية، مثلاً: لا يُستحب تقديم القهوة فور وصول الضيوف، فهذا يدل على أنّه غير مرغوب فيهم لذلك عليهم ألا يطيلوا الجلوس.
- يعتبر البعض ملأ الفنجان لآخره تعبير عن الكراهية الكبيرة للمقدَم له، وبالإضافة لذلك يُعتبر دلق القهوة أثناء إعداداها خير، وهناك من يقرأ الطالع ويزعم كشف ما تخفيه الأقدار في الفنجان.
- رمي قشور الثوم على أرض البيت فأل سيئ.
المراجع
- ↑ "Palestinian Culture", Cultural Atlas, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت نادية مصطفى (1/7/2018)، "ثقافة الطعام الفلسطيني"، مجلة آفاق البيئة والتنمية تصدر عن مركز العمل التنموي، العدد 106، صفحة -. بتصرّف.
- ↑ "المعتقدات الشعبية في فلسطين"، مركز المعلومات الوطني الفلسطيني / وفا، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022. بتصرّف.