أصل طبق الكسكس
يعود أصلُ طبق الكسكس إلى شمال أفريقيا، ويُعتبر غذاءً أساسيّ في المغرب، فهو يُعدّ طعامًا مُشبعًا، ومثالياً لكلّ الشعوب البدويّة هناك، إذ يُعتبر من أشهر الأطباق في المطبخ المغربيّ، والتونسيّ، والجزائريّ، والمطبخ الليبيّ أيضاً.
مراحل ظهور الكسكس
مرّ الكسكس في مراحل متعددة حتّى وصل إلى المغرب، وفيما يأتي توضيح هذه المراحل:
- يُعتبر كتاب الطبخ الإسبانيّ الإسلاميّ المجهول في القرن الثالث عشر أُولى المراجع المكتوبة في ظهور الكسكس، حيثُ ذُكر فيه وصفة طعام من مراكش تشبه وصفة الكسكس.
- ذُكر الكسكس لاحقًا عن طريق الرحالة العربيّ ليو أفريكانوس في الفترة الزمنيّة (1465-1550) م، والذي ذكر بأنّه غذاء مغذّي وكلفته الماديّة منخفضة.
- ذكر المؤرخ السوريّ من حلب ابن العظيم، والذي يُقال بأنه ابن شقيق صلاح الدين في كتابه في القرن الثالث عشر 4 وصفات للكسكس، وقد كانت إحداهنّ تُدعى الكسكس المغربيّ.
- يُعتقد بأنّ الكسكس قد دخل تونس في وقتٍ ما في القرن الثاني عشر، وذلك رجوعًا للدراسات الأثريّة لزيرود ما بين الأعوام (972-1148) م وصافيد تونس ما بين الأعوام (1228-1574) م، ويُذكر أنّه لم يُذكر قبل هذا في تونس.
- يُعتقد ونظراً لوقوع المغرب العربيّ على البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، ولاختلاط المغرب بشكل واسع مع دول الخارج، أنّ ذلك ما ساعد على انتشار طبق الكسكس فيها، وفي بلاد الشرق الأوسط، وفي السودان.
أسماء الكسكس الشهيرة وأصلها
ظهر طبق الكسكس بعدّة مسميات مختلفة، وذلك تبعاً للمنطقة والحضارة التي مرّ بها، وتبعاً لاختلاف أنواعها، وفيما يأتي توضيح ذلك:
طبق الكسكس تبعًا للمنطقة
سُمي الكسكس تبعًا للمنطقة التي يُمثلها، وفيما يأتي ذكرها:
- الكسكس المغربي
يمكن أن يقدم الكسكس المغربيّ مع الأسماك والتوابل أو اللحوم أو الخضراوات، وهو من الأطباق الأكثر شيوعاً في المغرب.
- الكسكس اللبناني
يُسمى الكسكس باللبنانيّ لما أضافه المطبخ اللبناني من لمسة توابله المميزة، وطريقة إعداده، وتقديمه.
- المفتول أو المغربية
يُسمى الكسكس أيضاً بالمغربية أو المفتول في الشرق الأوسط، وفي السودان، وغيرهما.[١]
طبق الكسكس تبعًا لطريقة إعداده
سُمي الكسكس تبعًا لطريقة إعداده بالعديد من الأسماء، وفيما يأتي ذكرها:
- كسكس الدخن.
- كسكس الأرز.
- كسكسي الشعير.
- كسكسي القمح الصلب.
ماهيّة طبق الكسكس وطريقة إعداده
الكسكس هو عبارة عن قمح متوسط الحجم، مصنوع من القمح الصلب، ويمتاز بلونه الأصفر، ومن الجدير بالذكر أنّ وجبة واحدة منه تحتوي على 2غ من الألياف الغذائيّة، وعلى 200 من السّعرات الحراريّة، ويشابه بذلك المعكرونة من حيثُ القيمة الغذائيّة من الألياف، وعدد السعرات.[١]
تختلف أنواع الكسكس حسب المناطق، والمواسم، والمناسبات، وحتى مع اختلاف مكوناته وأنواعه، إلا أنه متماثل في طريقة طهيه، والمتمثلة في تجفيف الحبوب، وتبخيرها، ثمّ طهيها فوق المرق في قِدر خاص، وهو ما يميز طبق الكسكس عن جميع الأطعمة الأخرى. [١]
المراجع
- ^ أ ب ت Stephan Jones (4/6/2013), "couscous-so-good-they-named-it-twice", The reluctant gourmet , Retrieved 9/3/2022. Edited.